العناد اللي بيغرقك
لحظة مش بتيجي فجأة، بس بتفاجئك.
لما تفتح عنيك على حقيقة كنت بتهرب منها سنين،
وتكتشف إنك اخترت غلط.
مش بس غلط بسيط… لا، ده الغلط اللي ركنت عليه حياتك.
اللي استثمرت فيه عمرك،
وقلبك،
وكل طاقتك.
الغلط اللي كنت بتدافع عنه وكأنه ابنك،
وتخاف تعترف بيه…
مش عشان مش شايفه،
لأ، عشان شايفه كويس…
بس بتكذب على نفسك كل يوم علشان ما تبقاش “الغلطان”.
ليه؟
علشان خايف من نظرات الناس؟
من “مش قلتلك”؟
من “لو كنت سمعت كلامي ”؟
ولا خايف من نفسك؟ من إحساسك إنك ضيّعت سنين؟
طب اسمعني…
الكارثة مش في الغلط.
الكارثة في التمادي فيه.
التمادي هو اللي بيقتلك بالبطيء.
هو اللي بيخليك تبني بيت فوق أرض بتغرق،
وتفضل تصلي إن الطوفان ما ييجيش.
بس هو جاي… ودايمًا بييجي.
والمصيبة؟
إنك بتكون عارف…
وعارف أوي كمان،
بس العند ماسكك من رقبتك.
العند اللي بيقنعك إن الرجوع هزيمة.
وهو في الحقيقة أكبر نصر.
تبص وراك تقول:
“كل ده راح؟!”
كل ده هعيده تاني في مكان تاني او مع ناس جديده
بس الحقيقة؟
ما راحش…
اللي فات ده مش فشل، ده درس.
ومفيش أغلى من درس اتعلمته بوجع .
بصلي… هنا ركز معايا
كلنا غلطنا.
كلنا مشينا طريق ورجعنا نجر رجلينا منه.
الفرق بين اللي غرقوا واللي نجوا،
إن فيه ناس قالت لأ في النص لما يا حلو بانت لبتك
وقلبت الصفحة، وبدأت من جديد بسرعه
واجه غلطك.
اعترف بيه.
سامح نفسك.
واخرج من الدوامة… بسرعة.
لسه في وقت.
لسه في فرصة.
بس لازم تاخد القرار.
قرار النجاة.
احمد غنيم
لا تعليق